هناك الكثير من الأبيات الشعرية المختلفة التي أحدثت ضجة كبيرة ومن بينها أحب الصالحين ولست منهم من القائل، وتردد ذلك البيت بين الأشخاص على وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة في الآونة الأخيرة، رغبة من التعرف على صاحبها، ونوضح ذلك عبر مقالنا.
أحب الصالحين ولست منهم من القائل
تنسب هذه الأبيات إلى الشافعي وهو أبو عبد الله محمد بن إدريس الشافعي المطلبي، ويمتلك المذهب الشافعي فيما يخص الفقه الإسلامي، وقد ولد في عام 150 هجرياً 767 ميلاديًا وتوفاه الله عام 204 هجرياً 820 ميلاديًا.
اشتهر الشافعي بهذه الأبيات والتي جاءت في محبة الصالحين وهما على البحر الوافر، ويقول في هذه الأبيات ما يلي:
- أحب الصالحين ولست منهم.
- لعلي أن أنال بهم شفاعة.
- وأكره من تجارته المعاصي.
- ولو كنا سواء في البضاعة.
ويقول الشافعي هنا أنه ليس راض عن نفسه، وذلك الأمر بسبب عدم الالتزام بالأوامر الدينية، كما أنه يتمنى لو كان يشبه الصالحين في الالتزام الخاص بهم، فهو يحبهم حباً كبيراً على الرغم من أنه لا يحسب نفسه واحداً منهم.
ويتمنى كذلك في أن ينال الشفاعة منهم أمام الله عز وجل، ويقول أنه يكره الأشخاص العاصيين الذين يتبعون نهج المعاصي في الحياة الخاصة بهم، حتى ولو كان يعصي الله عز وجل مثلما يعصونه.
نبذة عن الإمام الشافعي
ولد الشافعي في غزة في عام 150 هجرياً وانتقلت به أمه إلى مدينة مكة المكرمة وهو في الثانية من عمره، وتمكن من حفظ القرآن الكريم كامل وهو في عمر السابعة فقط، وحفظ الموطأ حينما وصل إلى عمر 10 سنوات، وظل يطلب العلم في مكة المكرمة لحين تم السماح له بالفتوى وهو أقل من 20 علم.
ظل يطلب العلم وهاجر إلى المدينة المنورة للذهاب إلى الإمام مالك بن أنس، وبعدها توجه إلى اليمن وظل يعمل بها، ثم بعد ذلك انتقل إلى بغداد عام 184 هجرياً فطلب العلم هناك لدى القاضي محمد بن الحسن الشيباني، ثم درس المذهب الحنفي، وبهذا اجتمع لديه فقه الحجاز وهو المذهب المالكي وفقه العراق وهو المذهب الحنفي.
عاد الشافعي مرة أخرى إلى مكة المكرمة وظل بها 9 سنوات، ثم بدأ يلقي دروسه داخل الحرم المكي، وبعد ذلك توجه إلى بغداد مرة ثانية عام 195 هجرياً وعمل على تأليف كتاب الرسالة الذي كان به الأسس التي تخص علم أصول الفقه وسافر إلى مصر بعدها عام 199 هجرياً.
في مصر عمل الشافعي على إعادة تصنيف كتاب الرسالة الذي كتب للمرة الأولى في بغداد، وبدأ في نشر المذهب الجديد الخاص به ويجادل به المخالفين، ويعمل على تقديم العلم إلى طلاب العلم، لحين توفى في مصر وكان ذلك عام 204 هجرياً.
قد تعجبك: أصابك عشق كلمات من القائل.
مصنفات الإمام الشافعي
يمتلك الشافعي مجموعة كبيرة من المصنفات في أصول الفقه والفروع الخاصة به، إضافة إلى العديد من الكتب التي تعمل على جمع أصول الفقه، والتي تتمثل في الآتي:
- كتاب اختلاف العراقيين.
- كتاب علي وعبد الله.
- كتاب فضائل قريش.
- كتاب صفة الأمر والنهي.
- كتاب أحكام القرآن.
- كتاب الرد على محمد بن الحسن.
- ومن الجدير بالذكر أن هناك بعض من الكتب المصنفة في الفروع، وقد تم العمل على جمعها في كتاب واحد تحت مسمى كتاب الأم.
- كتاب في الصلاة.
- كتاب في الطهارة.
- كتاب في الزكاة.
- كتاب الرسالة القديمة وهو كتاب ضمن كتبه في بغداد.
- كتاب جماع العلم.
- كتاب اختلاف الحديث.
- كتاب بيان فرض الله عز وجل.
- كتاب اختلاف مالك والشافعي.
- كتاب إبطال الاستحسان.
- كتاب في الطلاق.
- كتاب في الحج.
- كتاب في الإيلاء والظهار واللعان والنفقات.
في الختام نكون أتممنا الإجابة عن أحب الصالحين ولست منهم من القائل، ونتمنى أن تحصل على كافة المعلومات التي تحتاجها عن طريق هذا المقال، وندعوك لقراءة العديد من المقالات الأخرى عن طريق موقعنا.
اترك تعليقاً